هذه قصة واقعية (عبرة لكل إنسان) كتبتها بدموعى وندمى
أنا إنسانة عادية ادعى (صفاء) أحب كل الناس ويقولون عنى اننى رومانسية وان عيونى تسحر كل من يراها حتى تغررت وتكبرت وتركت الحجاب لأننى صدقت كلام الناس بل إنه كلام الشيطان وكانت لى صديقة عزيزة كان وجهها ينير من الإيمان وقلبها أبيض مثل الحليب الطازج كانت دائما تسبح فى السماء وتذكر الله وكنا جميعنا نعلم أن الله يحبها تدعى (ريهام) إنسانة عطوفة حنونة رقيقة والكل يحبها وكانت دائما تقول لى (أنتى جميلة جدا ولكن جمالك هيزيد لو تركتى متاع الدنيا وتذكرتى متاع الآخرة فهو افضل واخير ولقد أعطاكى ربك العيون الجميلة والشعر الجميل ولكن إذا غطيتى شعرك الجميل الذى تتزينى به ولا يهمك كلام الناس سوف تتمتعى بالآخرة) وكنت دوما افكر فى هذا الكلام ولكن الشيطان كان أقوى منى وبعد انا أحببتها بدأت أحد أصدقائى تبعدنى عنها حتى وقعت فى النميمة وكنت جالسة مع صديقتى التى تتصف بالنميمة والتى تكره ريهام كرها شديدا وجعلتنى اتكلم عن ريهام بطريقة قبيحة وبدأت تقول (ريهام دى كذا وكذا أنا مش عاوزاها تبقا معانا فى أى درس من الدروس) ودار حوارنا عن ريهام وفى الليل اخذت افكر فى ريهام واستغفرت ربى ونويت ان اتأسف لريهام عن كل مابدا منى فى حقها طوال العام وفى اليوم التالى ذهبت إلى المدرسة وعلمت أن ريهام قد توفيت ووقع هذا الخبر عليا وقعة الصاعقة ولكننى تماسكت وجريت إلى الفصل وجلست فى مكانها واخذت ابكى حتى عينى تكاد تكون عميت وقلبى مات وارتفع الضغط حتى احسست بأن نفسى قد ضاق وأننى فى لحظاتى الأخيرة وبدأت الفصول كلها تتجمع لترى (صفاء) التى تموت وجاءت مدرسة الدين وبدأت تلقننى الشهادة ولكن الله لن يقبلنى عنده واعادنى إلى الحياة وعلمت انا الله غضبان منى وإنى أخاف الله وقصصت ندمى و حزنى لمدرسة الدين وقالت لى (إذا كنتى تريدين التوبة استغفرى الله بحق) وذهبت فى اليوم التالى وأنا متحجبة وذهبت للدكتور وعلمت انه عندى نقص بروتين وسألت طبيبة المدرسة عن حالة عينى التى ظلت بها دموع حتى بعد فترة طويلة وقالت لى هذا أثر البكاء الشديد ولا تشفى إلا بعد فترة طويلة واخذت استغفرالله حتى شعرت بأن الله راضى عنى وان ضميرى مرتاح وطلبت من ريهام ان تغفرلى ولا تحزن منى لأننى احبها بجد وحتى الآن عينى تدمع عليكى ياريهام يا حبيبتى يا نبض قلبى الذى توقف بعد موتك .................... وتعلمت الكثير من هذه القصة التى حدثت لى
أولا الجمال ليس جمال الشكل ولكنه جمال الروح وثانيا النميمة من اكبر الخطايا التى نفعلها دون ان ندرىوثالثا ريهام يوم وفاتها كان سنها 12سنه
وليس الموت بالسن فاذكر الله ليغفر لك ولا تقول اننى صغير ولكن الموت يأتى( بغتة ) .....أنا
صفاء صديقة ريهام 14 سنة