حجاج بيت الله ينفرون من عرفات إلى مزدلفة استعدادا لرمي الجمرات توجه ملايين الحجاج الى مزدلفة مساء الثلاثاء 18-12-2007 بعدما امضوا اليوم على جبل الرحمة بعرفات في ذروة موسم الحج
استعداد لرمي الجمرات وتمهيدا ليوم النحر
وتدفق الحجاج بعد غروب الشمس عبر طريق سريع مضاء بكشافات ضخمة متوجهين الى مزدلفة لاداء المرحلة التالية من مناسك الحج. وتقول السلطات السعودية ان اكثر من 6ر1 مليون شخص دخلوا الى البلاد لاداء مناسك الحج وهو اضخم تجمع ديني في العالم ويمثل تحديا للسلطات من حيث توفير الامن والامدادات. وباضافة الحجيج من داخل السعودية من السعوديين والعمال الاجانب فان الاجمالي يتجاوز مليوني حاج. وقالت بعض الصحف السعودية ان العدد يمكن ان يصل الى ثلاثة ملايين حاج. ووسط الزحام الشديد على عرفات وفرت رشاشات مياه نصبت على اعمدة في انحاء المنطقة بعض الرذاذ المرطب من حر الظهيرة. لكن بعض الحجاج قالوا ان الزحام لا يزعجهم. ورحب به البعض كعلامة على وحدة المسلمين. وقالت نجاة احمد وهي مصرية من محافظة الدقهلية "الامور على ما يرام. هذا الحدث يجمعنا من كل انحاء العالم."
وقالت اصغري سابا انصاري من سوق كروفورد قرب العاصمة الهندية دلهي انها واسرتها وجدوا مكانا على الطريق بين حافلة متوقفة وعربة كبيرة اخرى رباعية الدفع. واضافت "نحن هنا منذ ثلاث ساعات والجميع يتعاونون. لم يضايقنا احد. نحن نصلي من اجل العفو عن كل الاخطاء التي ارتكبناها.. ومن اجل حياة افضل وصالح المسلمين." ولم تعلن السلطات السعودية حتى الان عن اي مشاكل او كوارث من تلك التي شابت الحج في مواسم سابقة مثل الحرائق وانهيارات فنادق واشتباكات بين الشرطة ومحتجين حاولوا اضفاء صبغة سياسية على الحج وتدافعا قاتلا بسبب الزحام. ويؤدي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد فريضة الحج العام الحالي بدعوة من المملكة العربية السعودية. ودعا مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز الشيخ في خطبة للحجيج من اجل ازدهار المسلمين كما دعا لحكام السعودية وادان المتشددين الاسلاميين. وفي خطبته التي نقلها التلفزيون دعا المسلمين الى رفض الارهاب وطالب الشبان باتخاذ الحيطة كي لا يصبحوا وسائل لتقويض بلادهم وشعوبهم. وأمضى العديد من الحجاج الليلة الماضية على جبل الرحمة وهو جزء من جبل عرفات وكان الهواء أثناء الليل منعشا بنسمة خفيفة من الصحراء. ودعت مجموعة كبيرة من الحجاج للمسلمين في مناطق الصراع بما في ذلك الاراضي الفلسطينية والشيشان وكشمير والسودان.
وجريا على العادة السنوية، يتم الثلاثاء استبدال كسوة الكعبة المشرفة الحالية بالثوب الجديد الذي تمت حياكته يدويا في مصنع كسوة الكعبة المشرّفة.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للكسوة الجديدة 20 مليون ريال، خاصة وأنها تصنع من الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سم وبطول 47 مترا والمكون من ست عشرة قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية، مكتوب كل منها داخل إطار منفصل.
ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم، يا رحمن يا رحيم، الحمد لله رب العالمين"، والحزام مطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي موشى بالذهب، ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها. وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة، ويطلق عليها "البرقع"، وهي مصنوعة من الحرير بارتفاع 6 أمتار ونصف المتر وعرض 3 أمتار ونصف المتر، ومكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب. وتتكون الكسوة من 5 قطع تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة، ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض
العربية