ما ذنب العراق ؟؟؟
لم اعرف من المذنب ....
ومن المجرم ...
هل نحن من ذبح العراق وعزفنا على تراقص الذبيح ؟؟؟
ام غيره من ذبحه وسكتنا ؟؟؟
هل نحن من باع العراق في مزادات البغي والفجور ؟؟؟
ام غيرنا قد باعه ولا نعلم ؟؟؟
ليس نحن!!!
لا لا بل نحن!!!
في الحقيقة نحن من ذبح العراق...
نعم نحن.
نحن من باع العراق.
نحن من ذبح الحسين وبكى عليه!!!
لا لا...اننا شعب مسكين ...ومغلوب على أمره
اننا ضحية المؤامرات ...
لم اعد اعرف ما أقول
ان كلامي متناقض وغير مترابط
لم اعد اعرف شيئا
حتى من انا لا اعرف
ماذا أريد ان أقول...لا اعرف
ما هي ملامح أفكاري ...
أيضا لا اعرف
لماذا ...كذلك لا اعرف
لقد تعبت من التفكير فالأفضل ان أسكت وكما يقال (ربك وحده يصفيها ) هذا نموذج لتفكير المواطن العراقي في أيامنا هذه والأيام القليلة التي سبقت لقد أصبح شبه ضائع عبارة عن قنبلة موقوتة لا نعرف في أي ساعة تنفجر هل يعلم السياسيون وأصحاب القرار بأنهم قد أوصلوا المواطن إلى هذه المرحلة وهذا المستوى الذي أصبح لا يطيق ان يتابع أخبارهم او تحركاتهم ..فهو ينتظر النتيجة لا غير دون ان يتتبع الخطوات ... ويالها من خطوات ، اليوم سألت مجموعة من الأصدقاء هم من ما يسمى الطبقة المثقفة وكنت اعرف الجواب ولكن كنت أريد أن أتفحصهم وأتفحص أرائهم بعد أن يجيبوني فقلت لهم (شخبار مجلس النواب ...وماذا عن قانون مجالس المحافظات وقضية كركوك وأخر القوانين التي صادق عليها البرلمان ) ؟ فأجابني احدهم قائلا ((...والله انته بطران ...يا كركوك ...يا بطيخ مو لعبت ارواحنه ...انت تحجي صدك جذب ..منو اله خلك يتابع ...صدكني الجماعة كلهم ما بيهم خير وهي وحدها تصفه وداعتك)) وكذا أيده بقية الجالسين وانطلقوا يتحدثون عن تلك المسلسلات الاباحيه التركية التي تحرص بعض القنوات الخليجية على عرضها ويتحدثون عن (مهند ونور ) باسترسال كان قضيتهم قضية امن وطني !!! لقد فقد المواطن العراقي ارتباطه ببلده وأصبح مرتبطا بقضية اخرى وهي سنوات الضياع التي مر بها الأخوين عمر ولميس !!ومن خلال الحديث شككت بان الناس والعراقيين خاصة سيطلبون تدخل الأمم المتحدة في حل قضيتهم أي (عمر ولميس ) لا يبالي بالجهة التي تسير بها هذه السفينة التي يقودها أكثر من قبطان وكل واحد يريد جرها في اتجاه معين وحسب ما تفرضه عليه نظريته الفئوية الضيقة فقادتنا والحمد لله
(واحد يجر طول واحد يجر عرض ) فمصيرها الفراق اذا بقية الحال على ما هو عليه ان هذا الارتباط الهامشي لدى المواطن كان نتاجا الانعدام الثقة بساسة العراق
والذي ادى الى زرع تلك الإرهاصات والتساؤلات والاستفهامات الطويلة المصحوبة
بعدم الثقة بساستنا واضحاً القرار ...فراح المواطن يتابع اوهام من الخيال لا تعلقه بأمل فارغ وارتبط بها ارتباط كلي ويا لها من مصيبة فأصبح حالنا لا يقل سوء عن الاتجاه الاخر ... والأمر المرير ان المواطن ليس فقد الثقة بسيادة السادة المسئولون الأشاوس فقط بل فقد الثقة حتى بنفسه فترى انه يقول حتى لو صعدت انا لسدة الحكم أكون سارق ..!!والكلام الذي نسمعه من عامة الناس نتبع بس تغيب صوت العقول أولا وتغيب الأصوات الوطنية عن الساحة السياسية من قبل المحتل وعدم إعطائهم الفرصة في بناء ما هرقته سنوات ضياعنا الماضية بل تعدى الأمر الى محاربتها إعلاميا وبالتالي أصبح المواطن لا يفرق بينها وبين الأحزاب التي كانت سببا بانهيار ودمار العراق وتفكك شعبه الجريح وان هدا الحال وما وصل اليه المواطن العراقي كان غاية مرا أصحاب السقيفة الخضراء وما يسمى المنطقة الخضراء فبقاء المواطن ضمن حدود هذا التفكير يعتبر ضمان حقيقي لبقائهم في السلطة بل انه كان الغاية الرئيسية التي سعت إليها الإدارة الأمريكية فالسيطرة على الإنسان العراقي هدفها وليس الثروات .إذن فالمسئولية عظيمة علينا وكبيرة ومضاعفة فاعرف دورك أيها العراقي وانتفض لكرامتك وعراقيتك . واعمل على كشف زيف المبطلين ومن ثم الوقوف صفا لبناء الدولة العراقية وبناء هذا البلد الذي لازال ينزف ويئن ليلا ونهاراً والذي ينتظر أبناءه ان يشمروا عن سواعدهم للقيام والنهوض له انه العراق الجريح