لا جدوى من البكاء

احتفى البيت الثقافي بالشاعر جبار الوائلي لمناسبة صدور مجموعته الشعرية البكر ( لاجدوى من البكاء أبداً ) ضمن خطة واسعة تتجسد بسعيه المتواصل للاحتفاء بمبدعي البصرة وذلك في قاعة البيت الثقافي في البصرة في جلسة ثقافية أدار الجلسة الشاعر عبدالسادة البصري الذي تناول السيرة الذاتية والأدبية الشاعر المحتفى ودوره من خلال مسيرته الإبداعية.




قرأ القاص ربيع عودة شهادة حب تناول فيها معرفته بالشاعر حيث قال: لقد قدم الشاعرالعديد من تجاربه المبدعة ومنابع معرفته الكثير مستلهما من نهجه التربوي الذي لازمه طيلة فترة عمله في سلك التدريس فكان مرشداً في مجال التربية ومبدعا يتألق مع الحرف والكلمة المعبرة في قصائده التي تزخر بالرؤى والحب وتنزف جراحا في الوقت نفسه . الشاعر والمجتمع ثم أعقبه الشاعر حبيب السامر حيث تناول المرتكزات الأساسية في قصائد الوائلي بقوله:اتسمت قصائد المجموعة البكر بانفتاح فكري وأسس معرفية متينة نجدها تتلبس الحزن في إطار فني يقدمه الشاعر عبر نصوصه بتقنية وبوح ، إذ تنحى أمام مرايا الذات الشاعرية بإشعاعات فنية، حيث نجد الشاعر قد اختار عنوان مجموعته مستلهما المفردة اليومية الموحية لينقر على قلوبنا ويدعونا بحكمة ( لا جدوى من البكاء أبداً ) إذن اين تكمن الجدوى ؟ وماذا يتنفس الشاعر غير حزن يسكنه؟ يسكبه على ورق الأسى ليخلف وهجاً يحيط العالم به. ثم استعرض الشاعر كريم جخيور علاقته بالماضي مع الشاعر قائلاً: لو عدنا الى اكثر من ربع قرن الى حيث يوميات حي الحسين يومها كنت أرى الشاعر جبار الوائلي يمارس علاقة حميمة مع الوسط الرياضي من خلال إشرافه على أحد الفرق الرياضية فكان يتمتع بأسلوب قيادي رائع وبهذا استطاع أن يؤسس لعلاقة جماهيرية وطيدة كان حازماً حاسماً ودوداً في ذات الوقت ليشكل علاقة تربوية مع مجتمعه أغناها بحب الناس له وتوج بذلك عمق العلاقة الانسانية بين الشاعر والمجتمع. وساهم الشاعر فوزي السعد بسرد ذكرياته مع الشاعر : لقد تأخر صديقي الشاعر جبار الوائلي باصدار مجموعته الشعرية التي نحتفي بصدورها اليوم علاقتي ممتدة وعميقة ومتينة مع الشاعر بكل مفرداتها اليومية بدءاً من العلاقة الجامعية وميله الجدي للقراءة والمتابعة الثقافية لكل مستجدات الساحة الأدبية، قارئ جيد لعمالقة الفكر والأدب .. شاعر دؤوب يحب الناس ومنهم يستقي قصائده . لم تكن علاقتي به طارئة بل متجذرة مع بوح الشاعر فقد تحملني كثيرا وتحمل تمردي ، لقد تأخر الشاعر جبار الوائلي في إصدار مجموعته الشعرية لكني أثني على تنوع القصيدة عنده مستفيدا من الحصاد التفاعلي الزاخر بعطاءات متجددة ليرسمها بود في قصائده ثم جاء دور حميد موزان من أصدقاء الشاعر الذي عايشه لأكثر من ثلاثين سنة حيث قرأ ورقته في يوم الاحتفاء قائلاً: اتيت لأحتفيك وانا فخور ان اكون شاهداً لسيرتك الخلاقة وإبداعاتك التي فجرت في دواخلنا الرغبة والميل الشديد لحب الأدب وفنونه المتنوعة ، عرفتك وانت تنازع من اجل القيم الفاضلة على مدى العقود المضطربة ، كنا نستنشق من عبقها بلاسم جروحنا وهدأة آلامنا المتفاقمة. بعدها تحدث الشاعر عن تجربته الأدبية وقرأ بعضاً من قصائد مجموعته قائلاً: قصائدي ترجمة لواقع مشحون بمرارة الألم وصوت مزق شرنقته ليعلن عن صرخة احتجاج بمفردات خزنتها الذاكرة من عذابات تراكمات العمر وجاء مخاضها يصافح جراحات دواخلنا بلا رتوش ... هكذا ولدت قصائدي التي أتمنى أن تطرق مجسات قلوبكم بكل حب. ثم استعرض سيرته الذاتية والأدبية من خلال مراحل دراسته وما شكلته من منعطفات مهمة لثقافته شعت بدورها في دواخله روح الحداثة وحركة تجددها ، بعدها قرأ الشاعر جبار الوائلي مجموعة من قصائد مجموعته.

شكرالكي

شكرا كتييييير سهام .