أين أنت ياصغيري !
صرخة ملئتها جراح من الطغيان..
صرخة طفل..
صوت الفزع فيها تقشعر لسماعه الأبدان..
طفل برئ..
صراخه يدوي فسد الجميع من ألمه الآذان..
ترى ياصغيري من أين أنت ؟..
من فلسطين ؟..
أم من قلب العراق ؟ أم من الشيشان ؟..
أم من أين أنت ؟..
فالصوت يتألم ولا يحمل صداه عنوان !..
والمسلمين ياصغيري يصرخون..
في شتى بقاع الأرضٍ والبلدان..
لماذا تصرخ ياصغيري ؟..
أكنت نائم في حضن أمك..
فتوقف قلبها عن الخفقان ؟..
أم قتلوك أنت ؟..
وخطفوا ورود عمرك من البستان ؟..
ملئوا الفجرة بأمتنا القبور..
فشكت القبور لربها الرحمن..
ياصغيري أريد إحتضانك..
لكن صوت الصراخ صار بعيد..
لك الله ولك من يجاهد..
يجاهد ويطلب شهادة ويدفع عمره وهو سعيد..
شهيد دافع عنا ياصغيري ومات مبتسماً..
وكيف لا يبتسم وهو ياصغيري شهيد..
ثق في الله ياصغيري وفي من يجاهد..
فالمجاهد ياصغيري معدنه فريد..
سيدافع عنك وعن الجميع..
بدمه وروحه ليس بالكلام والدموع والوعيد..
أريد أن أضمك ياصغيري..
وأحميك لتكبر..
لعلك أنت من ترفع راية الإسلام من جديد..
الراية حمل ثقيل..
ولا يقوى عليها إلا ذو عزم شديد..
إذا كنت لا تزال حياً..
إكبر بإذن الله ياصغيري..
والله أكبر..
الله أكبر ياصغيري..
ولنجاهد ياصغيري..
هذا هو الحل الوحيد..
هذا هو الحل الوحيد..
هذا هو الحل الوحيد..
الله أكبر ولا إله إلا الله
بقلم زيد نعالوه