موّال
ضمى في عروقي ماعلى غير عذبه مال
ولا يرتوي من غير همسـه ومنطوقـه
لطيفٍ ليا مر بْضلوعـي و ذب الشـال
توقّف له عروقٍ مـن الشـوق منتوقـه
تذكرت بحـر عيونـه وملحـه القتـال
وانا احاول أوصل ما شفايـاه وآبوقـه
واذا عن من ورد الغلا للنـدى منـزال
تمر النسايـم جمـع وتـروح مفروقـه
وليفٍ على لاماه غصن الهـوى ميـال
أحبه وروحـي فـي محبتـه مطفوقـه
نظر بالذوابح للسماء قلـت لـه لازال
مكانك مكانـك ماحـدٍ غيـرك يشوقـه
ورد بشفـاةٍ ريقهـا والحـديـث زلال
أشوف السما من يوم انا جيت مخنوقـه
واخاف النجوم يصيبها لابطيت إشكـال
وأخاف السحاب يلدّ مـا شافنـي فوقـه
قمر والقمر له فن له سحر لـه مـوال
وله مايذيب العقل مـن حسنـه وذوقـه
وهبني غرامٍ لو على الشمّ وبلـه سـال
غشاه الخضار و نبتها تفـرع عذوقـه
ويسأل عن الود وعن الحب ليته سـال
عن الشوق لاستوفى من الخافق حقوقـه
عن البعد كيف يبهذل ويذبـح الرجـال
ليا حب لـه بـدرٍ ولا يقـدر يحوقـه
سلامي على سيد البها عدّ ما قـد جـال
بقلبي على ضمـة روابيـه و حقوقـه
وسلامي على ريحٍ تزفه و هو يختـال
مثل غيم في وجه السما تلمـع بروقـه
تحيّة محبٍ حل به مـن جفـاه هـزال
وانا والله ما آطيق الجفا واكره طروقـه
بقلم زيد نعالوه