’
قفزت من الطابق العاشر حياتي كلها مشاكل ليس لها حلول
الإنتحارهو الحل الوحيد
سأقفز .. وبالفعل قفزت
الطابق التاسع
انهـ الزوج والزوجة السعيدان المعروفان في المبنى
انهم يتشاجرون لم يكونا سعيدين أبداً
الطابق الثامن
أليس هذا الشاب الضحوك المعروف في المبنى...؟!
انه يبكي بشدة
أنه يبكي
الطابق السابع
أليست هذه المرأة الأكثر نشاطاً في المبنى
ماذا تفعل
ما هذا الوجه الشاحب
وما كل هذه الأدوية
أنها تأخذ أدويتها
تبدو مريضة جداً
’
الطابق السادس
أليس هذا جارنا المهندس لقد تخرج منذ خمس سنوات
مازال يشترى سبع صحف يوميا ليبحث عن عمل !!
’
الطابق الخامس
أنهـ جارنا العجوز
انه ينتظر أحد يزورهـ ويسأل عن أحوال انه ينتظر أولاده وبناته المتزوجون
ولكن بابه لم يدق يوماً !!
يبدو حزينا
،
الطابق الرابع
أليست هذه جارتنا الأنيقة الجميلة المبتسمة..!
انها تنظر إلى صورة زوجها الراحل منذ ثلاث سنين وتبكيه
...............................................................................................................................
قبل أن أقفز من المبنى اعتقدت بأنني الشخص الأكثر حزناً وبؤساً .....
الأن أدركت أن كل شخص لديه مشاكله وأحزانه الخاصة ....
وبعدما شاهدت كل هذا وجدت أنني في الحقيقة حزني وبؤسي ...
لم يكن سيئاً على الإطلاق ...
الناس الذين رأيتهم وانا أقفز انهم ينظرون إلي الأنـ ....
....
لو كل منا فكر ان لغيره مصيبة أعظم من مصيبته ....
لكان سعيدا ....
فــاحــمــد رـبــكـ