صمت اقشعر له بدني ..
وحدي هناك في ممر طويل ..
اسير بل اقف على باب في بداية الطريق ..
اتأمل في هدوء المكان انظر يمنى ويسرى ..
على امل الا يراني احد ..
اشعر الا وكأني اقف في منطقة محذورة ..
بل في الحقيقة بمناسبة عمري هي منطقة محذورة ..
اضغط على يد صديقتي لتساندينا اذا ما خرجت صدفة المديرة ..
لم اكن ارتدي كما يناسب ذوق المديرة الا وكأني مخالفة ..
..
..
نظرت صديقتي على عيناي وابتسمت ثم قالت ..
ماذا دهاكي خائفة _ وهي كانت قد خالفت اوامر الادارة مرارا _..
فاجيبها ..
لست خائفة لكني مترددة ان تراني معلمة الفيزياء ..
امسكت بيدي وهي من نوع تحب الضوضاء قليلا ..
واسرعت تسابق الريح مارة بغرفة الادارة لكني كنت خائفة اخشى من الهدوء الذي يخفي خلفه العاصفة ..
ونحن في طريقنا نمر بالصفوف وننظر لهدوء الطلاب مررنا بمرحلة الثانوية _اول ثنوي وتوجيهي _..
فاذا بمساعدة المديرة تقف في طرقنا لم نستطع التوقف كان المظهر مريع وارادت ان تصرخ لسبب وجودنا هنا كنا كنا اسرع وادرنا بملامح وجهانا وسرنا بما نملك من سرعة لنتزلج على الطريق فهو من نوع يسمح لنا بالتزلج ..
كان يوم مريع يلقي خلفة .. مصيبة هادئة بعدما تجاوزنا المنطقة المحذورة قلت للبنات كما يتحد الفيلسوفين .
"" الم اقل لكم اني اخشى من الهدوء الذي يقف خلفه العاصفة ""..
ثم نظرن لي بسخريه ونظرن لبعضهن وعم المكان ضحك ..