مكان موحش لفه الظلام
وأسير وحدي أتخيل الأوهام
اشعر بصخر يقبض قلبي
صادقني الخوف ولا أحد قربي
ياال هذا الليل العمير بالسكون
ولسوء حظي..القمر لم يكون
مشيت ومشيت أملا بضوء مكنون
عسى شيئا ينجدني ولو صوت حنون
بقيت ساعاتٍ ..واذا بطَرَقاتٍ تعلو
فرحت إلا اني أرغب بالبكاء
أين الصوت ؟؟
سأفعل اي شيء لكن أريد اهتداء
العتمة تحيط من كل زاوية.. وانا أبحث
اتمنى ان لا يغادر ذلك الضجيج البعيد
انه يؤنسني..
رغم أن صداه يدق جدران جسدي
إلتمست الى ناحية الضوضاء
وانفجرت بالبكاء والنحيب
لا مخلوق قريب.. ولا إنس يجيب
لماذا تبكي؟؟ تسالني نفسي
لقد بحثتي عن مرادك وتحقق
يــــاه ..لقد كان ذلك مرادي في تلك اللحظات
يــاله من أمل سخيف ..
لكن دقائقي تسمح ان اتمنى الأصغر والأصغر!!!
لمحت المضيق..
الذي يخرج منه الصوت العميق
لا محال..يجب ان أدخل
ولا بد من الشجاعة التي تقطن بي..أن تخرج
ثانية ومضت..
تناقص هوائي..
خابت آمالي ..
شعرت بالرعب يقتحم المكــان..وينتشر
حين اختفت الأصوات تماماً..
اختفت علامات النجاة..
عقلي ضاق ذرعاً بهذا الشأن
ونفسي لم تجد كلمة تهدئني..
يا عالم..إن ليلتي يسودها القلق
أليست الليالي بصفة السكينة؟؟
لمَ سكينتي انا كالجحيم هنا!!
لم يعد امامي خيار إطلاقاً
ونجح اليأس بهزيمتي..
وكل جهدي بقيَ اخفاقاً
ماذا عساي أفعل واقول؟؟
لا جدوى من النداء الطويل
وحالي كمن غرق بحب مقتول..
مهلاً..اني أسمع صوتاً عذباً!!
واذ بجفوني تغفو بين القش والبرد
من ذا يغني بهذه الروعة؟؟
حتى انني عفوت ليذهب الخوف
وتتدفق الاحلام بسرعة!!
أخيراً..عبرت نسائم الدفء
ورموشاُ ناعمة تتفتح
انني انا .. حية !! ..وصحوت!
اشعة الشمس تخترق بصري بسلاسة
يــــاه ما أجمل لونها البراق
رأيت المستحيل ولم أقدر الوصف
كانها تناديني:
يا فتاتي ..الاحزان لا تدوم
منذ تلك الليلة المريرة
رغم المآسي اخذت عبرة كبيرة
جملة لا تفارق لساني أبداً:
__حين تسمع صوتاً عذباً__اعلم ان الحياة لا زالت جميلة__
يارب تعجبكم .