قلوب مجوفة....
هي تلك التي تلون الأحياء بالموت
وتقرضهم من سهامهاً آلاما ،
:
:
لا تخيرهم .. !!
تطعنهم تباعاً كأنها ترشق الإفتراس
:
وما كان.... إلا طفل صغير !!
وأده الخوف أمامها فتلقى السهام
فترامت أطرافه مبعثرة
:
:
وماكانت عينيه إلا شعلة ذهول ...
لم يكن يشعر بشيء !!
غير خافقه المتزلزل بالهلع
وروحه المتصدعة
من منظر أجزاءه المبعثرة !!
:
:
حاول أن يتماسك أكثر ..
تذكر.. أنه كان يحمل حقيبته وابتسامة طفولة
لكنه يجهل أين أخذت السهام حقيبته
ووجد أن دمعة رعب غسلت تلك الإبتسامته
:
:
مرعب!!
\
أن تجد نفسك تنزف بلا سبب !!
كان يجهل سبب هذه الدماء المتفجرة من صدره
كان يفكر في أمه ...
كيف ستغضب حين يرجع وثيابه متسخة
:
:
هل سيرجع ؟؟!!
:
:
كان يفكر في أصدقاءه الذين ينتظروه
هل سيأخذ دور البطل المقاتل ككل مرة ؟!
\
أضنه هذه المرة ... سيأخذ دور قتيل على أرض المعركة
:
:
إنه يتداعى
كبنيان إغتالوه بقنابل وحشية
:
:
إنه يتداعى
لتتلاقفه الارض كهدية
:
:
سقط!!
\
وهو لازال مستغربا ..
لم ... أجزائه على الأرض مشتته ؟!
لم ..ينزف دماءاً كسيول غير متوقفة ؟!
:
:
ما أشد حرارة التراب ....!!
\
هكذا قالها بكل وداعة وطفولية
حين إلتصق خده بخد الأرض
:
:
ولم يكن يرى إلا تلك الأرجوحة
إنها لسعاد إبنة الجيران ..
فتسائل ..
هل سيستطيع أن يمرجح سعاد ككل يوم ؟
:
:
لم يستطع تحريك ناضريه أكثر ..
\
يبحث عن أحد يعرفه
لربما ..يسأله جواباً لسؤال طرأ في نفسه لحظتها
:
:
هل يحترز الأعداء من إبتسامتي ؟؟!
\
أم ان حلم البطولة في صدري ...
جردهم من انسانيتهم...
فمزقوا عودي قبل ان يشتد
:
:
وانطفأت....
\
مصابيح الطفولة
وكشرت أنياب الحقد عن دنائتها
:
:
عجبا ...لقلوب تجردت من انسانيتها
فأكل الحقد منها وشبع ... وتبرز على بقيتها
:
:
هل أعجبتكن